الرؤية نيوز

محمد الجزولي يكتب: لماذا الشعلة؟

0

انتهى أمس موسم الانتقالات الصيفية في السودان والتي شهد أرقاماً قياسية غير مسبوقة في تاريخ الأندية التي تعاقدت مع عدد كبير من اللاعبين خاصة هلال الأبيض الذي ضم ما يقارب 20 لاعباً.
ويأتي بعده المريخ وحي الوادي نيالا بعد أن قام بضم فوق العشرة لاعبين في عملية تغيير جلد كامل، ولم يأت المريخ بجديد حيث دعم صفوفه من أندية الدوري الممتاز معتمداً على اللاعب الجاهز كالعادة.
الملاحظة التي يجب أن نقف عندها كثيراً أن السواد الأعظم من أندية الممتاز تعاقدت مع لاعبين الدرجات الصغرى بعد أن اثبتوا جدارتهم وأكدوا قدرتهم على صناعة الفارق.
الهلال هذا المرة تعاقد مع لاعب واحد ينشط في الدوري الممتاز هو محمد المنذر لاعب وسط هلال الأبيض والذي تم ترشيحه من أحد لاعبي الهلال السابقين بعد أن شاهده مع المنتخب الوطني.
وضم الهلال لاعبين من اركويت أحد أندية الأولى بالخرطوم هما المدافع الأيسر حسن خميس والمهاجم خالد الحسين، حيث يجمعان ما بين المهارة والقوة وتم ترشيحهما عن طريق أحد ابناء الهلال اصحاب العين الفاحصة.
كما قام بتصعيد ثنائي فريق الشباب، المهاجم مصطفى ابياه والمدافع أحمد يحيى بعد قطع إعارته لفريق ود نوباوي ومن ثم ضم الطرف الأيمن الأمريكي الجنسية والسوداني الأصل عيسى رمضان.
اعتقد أن لجنة تسجيلات أو قل القطاع الرياضي تماشى في التسجيلات مع الشعار الذي رفعه بالاعتماد على اللاعبين الشباب من أجل مشروع هلال المستقبل.
وأمس تعاقد مع المدافع الكاميروني سالمون بانغا قلب دفاع الدفاع الحسن الجديدي المغربي وكابتن منتخب الكاميرون للمحليين ولكن حتى كتابة هذه الزاوية لم يحدد الهلال اللاعب الأجنبي الذي سيغادر كشف الفريق.
ولكن المهم في ملف التسجيلات هو نجاح الهلال في قطع الطريق على المريخ وإعادة مهاجمه الدولي وليد الشعلة من جديد لكشف الفريق بعد أنهى عقده مع العربي الكويتي.
برغم من الشعلة ترك بصمته سريعاً مع العربي ولكن ادارة النادي انهت عقده للتعاقد مع مهاجم سنغالي قادم من الدوري الأوكراني ومن الصدف أن العربي خسر من النصر بهدفين في غياب الشعلة وبمشاركة المهاجمين القادمين من الدوري الأوكراني وهي أول خسارة للفريق بعد سلسلة من الانتصارات تحققت بمشاركة الشعلة.
اعتقد أن خيار عودة الشعلة كان قرراً صائباً من إدارة الهلال لأن الساحة ليست بها مهاجم هداف بقدرات الشعلة الذي تأثر الفريق في المجموعات بذهابه إلى الكويت.
في الفترة السابقة أثرت رغبة الشعلة في الاحتراف كثيراً على تركيزه الذهني وكان بعيداً عن مستواه ولكن بعد أن حقق حلم الاحتراف واستفاد منه مادياً اتوقع أن يقدم اداءاً مختلفاً مع الفريق في الفترة القادمة.
ليس هناك خلاف على موهبة الشعلة التهديفية ولا يمكن ان ننسى أنه كان هداف الهلال في السنوات القليلة الماضية على المستويين المحلي والأفريقي ويملك الكثير من أجل تقديمه للهلال.
عودته للفريق تمثل دعماً حقيقياً لخط المقدمة وهو بالتأكيد أفضل من النيجيري أبراهيما في مركزة رأس الحربة ويستطيع أن يسجل من انصاف الفرص وفي وجود اجاجون أتوقع انفجار الشعلة في شباك المنافسين.
ليس هناك مهاجم في الساحة أفضل من الشعلة حتى يتعاقد معه الهلال واللاعبين الشباب يحتاجون لوقت لكسب الثقة والانطلاق كما أن الشعلة سيشارك مباشرة ولا يحتاج للانسجام.
اذا تخلى الشعلة عن الكسل ولعب بروحه القتالية المعروف من الصعب إيقافه عن التهديف لأنه قوي وسريع ولماح ولاعب صندوق وقبل ذلك له علاقة وثيقة مع الشباك.
خلاصة القول أن دعمنا لعودة الشعلة والاشادة بها يأتي من باب معرفتنا به وبقدرته على منح الإضافة لخط الهجوم وقبل ذلك فهو أبن النادي ولا يمكن تركه لقمة سائقه للمريخ.
وفي الختام.. لالوب بلدنا ولا تمر الناس.. والسلام.

كرة سودانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!