اهل السودان عامة والكردافة على وجه الخصوص يفتخرون ويعتزون بالهجانة تلك القوة التليدة التى قام عليها الجيش السودانى منذ أن اتخذت الجمل شعارا لها والريشة زينة تعلو الرأس واصبحت ماركة خاصة ومحببة لاهل كردفان ورغم أن التقسيم العسكرى للوحدات عبر التاريخ أطلق عدة مسميات لها منها قيادة الفرقة الخامسة مشاة ومن قبل بالقيادة الوسطى الا ان اسم الهجانة ظل محفورا فى ذاكرة اهل كردفان وكثيرون لايعرفون سوى هذا الاسم الذى يحمل عبق التاريخ وعبقرية الذكريات وفخر البطولات والامجاد.. وبسالة وفدائية مقاتليها الذين عرفوا بهجومهم فى المعارك دون تفتيش..
مساء اليوم كانت الهجانة على موعد مع التاريخ حيث التام شمل الاسرة الكردفانية على مادبة افطار القائد والتى درجت تقاليد وعادات الهجانة على اقامتها سنويا فى شهر الخير والبركة والتواصل بين المسلمين ولكن افطار هذا العام جاء غير حيث شرفه طيف واسع من اهل الولاية ورموز المجتمع وأهل الثقافة والرياضة الشباب والإعلام والأدب والادارات الاهلية
والطرق الصوفية والأحزاب السياسية وممثلى أجهزة الدولة الرسمية والتنفيذية حيث كانت البسمة تعلو الجباه والمودة تخيم على سماء المحفل الأنيق ومنسوبى الهجانة جنود وضباط صف وقادة واقفون لخدمة ضيوفهم مما أضفى على المناسبة كرم المكان ..وكعادته وقف حادى ركب هذه المؤسسة العريقة سعادة اللواء الركن فيصل محمد الحسن قائد الفرقة الخامسة مشاة الهجانة يستقبل كل الضيوف فردا فردا يؤقر الشيوخ والإباء ويشكر قادة المجتمع لتلبية الدعوة ويداعب الرياضين الذين منحوه جائزة الرياضى الأول للعام 2021م وفاء لما ظل يقدمه لهم هذه الجائزة وفرحتها كان صدى رحيقها يعطر الأمسية .. فقد كانت أمسية افطار الامس هى استفتاء لبرلمان كردفانى صرف جمع فاوعى كل الوان الطيف وأكد أن توحد هذه الأمة العظيمة ممكنا اذا احسنا الاختيار وتناسينا كل ما من شأنه أن يقعدنا ويعود بنا إلى سنين التيه والضياع.. فافطار الامس منحنا بارقة أمل فى الخروج من النفق المظلم ..شكرا اهلى الهجانة ام ريش ساس الجيش تهجم بلا تفتيش فشهاداتى فيكم مجروحة وانا ابن سرحة هذا العرين قضيت فيه خوالى الايام نهلل ونفرح لكل كأس أحزانه اواحرزه لنا الرائد البطل على اسماعيل جبريل (كمبا) بطل ومحتكر كل كؤوس الرماية حتى نزوله المعاش ..شكرا لكل من ساهم فى صناعة هذا الحدث الفريد ..شكرا اهلى الكردافة الذين تداعيتم لإكمال اللوحة وانتم لاتعرفون المجاملة والتصنع قط..شكرا أخيرا للقائد الانسان الخلوق سعادة اللواء الركن فيصل محمد الحسن حادى ركب هذه المؤسسة العريقة وانت كل يوم تشرق فيه الشمس تصنع حدثا فريدا للهجانة وللمجتمع وللرياضة.. شكرا لك وانت تجمع هؤلاء الرموز والأعيان ولا نعتقد بانهم سيجتمعون
فى مكان آخر بذات اللوحة السريالية البهيجة..فالمحبة والاحترام تتاتى وتترفق ولاتتصنع..
فأنت اخى فيصل امتداد لقادة رياضين عظام تنسموا قيادة الهجانة ففرحت بهم منحوها المحبة فاعطتهم الوفاء أمثال اللواء الراحل مصطفى محمود والفريق احمد عبدون واللواء الخير عبدالجليل المشرف واللواء كمال والعميد الراحل حسن وابوالعائلة وودعصمت معنى وغيرهم من القادة الرياضين العظماء .فهنيئا للهجانة بامثالك وهنيئا للرياضين وانت نسمتهم الباردة فى عز الصيف وهنيئا للكردافة وانت
ابنهم الذى جمعت شملهم .فما تصنعه الرياضة يعجز عنه فطاحلة السياسيون..
وإلى أن نلتقى فى رمضان القادم اذا امد الله فى الاجال نبثر عاطر التحايا والامنيات الطيبة لقوات شعبنا الباسلة فردا فردا وهى تحمى الثغور
والتحية لرفقاء السلاح والدرب ..فالواجب يملى علينا أن نهنئ الرياضى الأصيل والهلالى المعتق أيقونة الرياضين بالجيش ومصدر فخرهم والهامهم سعادة الفريق الركن عصام كرار قائد القوات البرية والهجانة تنضوى تحت قيادته وهى تصنع الفرح وسط الشعب الذى أحب الجيش وربط به اسمه حتى أضحت اهزوجة (شعب واحد جيش واحد ) ونقول لصديقى الهميم (ياسادة دائما الهلالاب مصدر السعادة)
. واخيرا كل عام وانتم بخير وبلادنا بخير والهجانة وجيشنا بخير
