الرؤية نيوز

محمد الطيب:مدرب الهلال يفتقد الموهبة الفنية !

0

حوار: أحمد محمد مصطفى

 إفتراضات عملية المداورة مخيفة ..

“أتوفيستر ـ وغارييتو” وحدهما من أحدثا الفارق في السودان

اعتبر المدرب “محمد الطيب” عملية المداورة التي يعتمدها مدرب الهلال “جواو موتا”، أمر مطلوب شريطة ان لايكون على حساب شكل “التيم” الأساسي، مبيناً ان المدير الفني لا زال يبحث عن الفريق الأول رغم ان فترة بقاءه مع الهلال ليست بالقصيرة، وكشف “الفيلسوف” ان مثل هذه الحالات يكون لها جانبين، الأول هو البحث عن ترضية جميع اللاعبين، وكسب ودهم، والآخر هو الوقوف على إمكانات العناصر المتاحة، ولم يخفي “مورينهو”، تخوفه من ضعف إمكانات مدرب الهلال، وأوضح: أجنبيان فقط حققا نتائج جيدة مع الفرق السودانية، وهما ” أتوفيستر ـ و غارزيتو”، منوهاً ان أي مدرب لديه الموهبة الفنية يمكن أن يحصل على فريقه الأساسي في فترة أقصاها ستة أشهر، وحول تحقيق الهلال خمسة إنتصارات من اصل ست مباريات في مدينة بورتسودان، قال المدرب المعروف بـ”الأسانصير”: مدينة بورتسودان هي الملعب الإقتراضي للهلال بحسب للجنة المسابقات بالإتحاد السوداني لكرة القدم، لذلك يجب التأقلم على أجواءها، والتعود على ميدانها، أما عن الفوز فهذا ليس بالشيئ الغريب على الهلال سوى في الخرطوم أو بورتسودان:

× طبيعة المنافسة

أرجع المدرب “محمد الطيب”، مبدأ إتاحة الفرصة الذي انتهجه الهلال خلال مبارياته الست في مدينة بورتسودان على مستوى الدوري الممتاز، إلى عدة إفتراضات، مشيراً الي ان طبيعة المنافسة قد تكون هي السبب الرئيس، وقال: “جواو” ربما وصل الي قناعة بأن اللعب على الألقاب في السودان حصري على الهلال والمريخ، إما من خلال متابعته للإحداث بإعتبار انه مدرب ليس جديد على الكرة السودانية بل هو موجود منذ المدرب السابق “ريكاردو”، لذلك يرى أنه من الضروري إشراك جميع اللاعبين المتاحين للوقوف على مستوياتهم او تنجهيزهم طالما أنه سيحصل في أسوأ الأحوال على المركز الثاني.

أما الإفتراض الثاني فهو مخيف، لأن المدرب في مثل هذه الأحيان يبحث عن ترضية اللاعبين ومحاباتهم، وهذه الجزئية تكون لأغراض شخصية، وهي بالطبع مرفوضة.

× هلال بلا شكل فني

إنتقد “الفيلسوف” مدرب الهلال لعدم الوصول الي فريق اساسي حتى الآن، مضيفاً ان أي مدرب ناجح سيحتاج الي ستة أشهر على الأكثر للحصول على طريقة اللعب، وقال: صحيح الهلال يحقق الإنتصارات في الدوري الممتاز، ولكن الأداء غير مقنع، كما ان الفريق ليس لديه توليفة ولا شكل فني واضح، الأمر هذا قد يكون مقبولاً لو كان المدرب جديد أو حديث عهد بالدوري السوداني، ولكن المدرب الحالي متواجد مع الفريق الأزرق منذ أن مدرباً مساعداً للمدير الفني السابق، لذلك ليس هناك تبرير، وكل ما أخشاه هو ان يكون “موتا” ضعيف الإمكانات وبلا موهبة فنية، وإذا افترضنا جدلاً انه يتطلع الي تجريب جميع اللاعبين فهذا لا ينفي الإبتعاد نهائياً عن التشكيلة الأساسية، أي مدرب ناجح يمكنه الجمع بين الأمرين، وعلى المستوى الشخصي لدي تجارب، وهناك عدد من المدربين المحليين والأجانب لديهم في هذا الأمر نجاحات، وكثيراً ما خلقوا فرقاً اساسية مع المحافظة على فورمة بقية اللاعبين، حيث يمكن للمداورة ان تكون بإشراك اللاعبين بعد ضمان النتائج، والأهم من كل شيئ بعد الحصول على شكل معين للفريق.

× شروط المدرب الناجح

أكد المدرب العام الأسبق لنادي الهلال “محمد الطيب” ان الكيفية التي يجب التعامل بها عند التعاقد مع المدربين الأجانب للفرق الطموحة مبنية على شروط ثمانية، وقال: انا على يقين تام بأنه ليس هناك مدرب أجنبي مر على السودان سوى “اتوفيستر ـ وغاريزتو” هذا الثنائي فقط كان له بصمات واضحة، اما بقية المدربين الأجانب كان السودان بالنسبة اليهم إضافة وليس العكس، ويزيد: على الهلال أو المريخ إن ارادا مدرباً ناجحاً فلا بد ان تتوافر لديه الشروط الثمانية، أهمها التأهيل الأكاديمي، والفني، وأن يكون مدرباً لأحد المنتخبات الكبيرة وتأثيره على النتائج الإيجابية التي حققها مع الأندية، وأبرز بطولاته، وأن يكون زائع الصيت، وذو شخصية انضباطية، ومن هنا أسأل الإعلام السوداني أو مجالس الإدارات كلها هل المدربون الحاليون يتمتعون بهذه الشروط؟.

× نتائج جيدة ولكن !

قلل “مورينهو” من أهمية النتائج التي حققها الهلال في بورتسودان، معتبراً الفوز محلياً ليس بالأمر الجديد، وأفاد: منذ متى كان الهلال لا يتفوق في بورتسودان أو أي مدينة أخرى، فالحديث يجب ان يكون عن شكل الفريق، وبصمات المدير الفني، او الطاقم التدريبي بصورة عامة، اعتقد بأن الهلال يحقق النتائج الجيدة ولكن ليس هناك أي جديد على مستوى الأداء التكتيك، والفكر التدريبي، كل ما أخشاه هو أن يكون هذا المدرب يفتقر لأساسيات العمل التدريبي.

× مدرب وطني بمواصفات

شدد المدرب “محمد الطيب” على ضرورة وجود مدرب وطني في الطاقم التدريبي للهلال، لافتاً إلى اهمية إسقاط المسميات على شاكلة “ابن النادي”، وقال: عملياً المدارس الأجنبية على الكيفية التي نراها الآن فشلت تماماً، وليس هناك خلاف حول هذا الحديث، ولكن مع الأسف فإن المجالس بعضها، لا يرضى بتقبل الحقائق، وكذلك بعض الإعلام الموالي، ويزيد: عندما نطالب بالمدربين الوطنين في الهلال أو المريخ، ليس بالضرورة ان يكونوا من ابناء النادي، وإنما تتوافر لديهم الشروط التي ذكرناها انفاً، وتتلخص في الخبرات، والإنجازات، والشخصية الإنضباطية، وتجارب مع المنتخبات، وصيت زائع، اعتقد بان هذه الشروط غير متوفرة بكثرة هذه الأيام، ولكن لا بأس ان توافر بعضها.
#السودان_الرياضي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!