الرؤية نيوز

محمدعمرأبومدينة يكتب:عجائب الدنيا التسع

0
      *(1 ------3)* 

[email protected]
09123476830123947683

    من سخرية القدر أن تسيطر علي السودان بعد ما أطلق عليها بثورة ديسمبر التي أفضت الي إسقاط نظام الإنقاذ (فئة من الضالين) لم يلتقوا الا لتفكيك وخيانة الوطن تحت غطاء الحرية والسلام والعدالة  وتوطين الديمقراطية الوطن المنكوب والمسموم بعد مافشلت هذة الفئة تحقيقها علي مستوي الأحزاب التي سيطرت علي المشهد السياسي طوال الأعوام الماضية بعد الإتفاق السياسي وإعلانه للملأ بين العسكر وأحزاب أربعة طويلة.
                     مؤسف جدا أن لانري ديمقراطية علي مستوي هذة الأحزاب وتنادي بها وتفرض تطبيقها علي الوطن بعد سرقة جهود بعض الشباب في الخروج للشارع مطالبة بتحسين وضعها المعيشي بكل حرية إبان فترة حكم الإنقاذ(غلفا وشايلة موسها بتطهر).
                  سيطرت هذة الأحزاب علي المشهد ليس بريئا ف المتابع للساحة بقراءة فاحصة ودقيقة يكتشف أن سيادة هذة الأحزاب وإعتلاءها سدة الحكم يعد واحدا من عجائب الدنيا السبع وهو الثامن بلامنافس بعد إغتصابها حراك الشباب في أواخر حكم المؤتمر الوطني الحاكم آنذاك .

ومايأسف لة الشارع السوداني أخيرا أن أدوات أربعة طويلة أضحت مكشوفة لإستعطاف الثوار بعد التأييد الذي حصلت علية في بداية مشوار مايسمي بالحكم المدني المشوة العاجز عن تقديم مايفوق بة سلفة من إنجازات.
فقدت قوي الحرية والتغيير اكثر من 70% من تعاطف الشباب الثائر بل وفقدت الثقة فيها ماجعلها حمل وديع في يد إتفاقية سلام جوبا الموقعة أخيرا والتي سحبت البساط من تحد ارجلها قبل قرارات إكتوبر ونجحت في فض الشراكة التي دامت عامين ونصف بين العسكر والمدنيين.
دخول الحركات للمشهد السياسى شكل ضغط كبير علي الجانب العسكري وخلط الأوراق خاصة في ظل إفتقار كوادر قحت للكفاءة في إدارة الجهاز التنفيذي وفشلهم في طرح برنامج إنتقالي مقنع يشفع لهم عند اسيادهم العسكر فكان الحظ حليف السلام وإنتهاء زواج المتعة بين أربعة طويلة والجانب العسكري.
الفشل الذي لازم قوي الحرية والتغير لم يقف في الجانب الإداري فقط فقد سقطت قحت في إمتحان السلوك والصدق والأمانة والعدالة والديمقراطية وكسب ود العسكر الحليف الإستراتيجي والسلاح الذي يشد عضد قحت إذا أحسنت إدارة الفترة الإنتقالية دون طول لسان وقلة إحسان .
مافضح أحزاب الإنتقالية هو ضعف أدوات إدارة اللعبة السياسية لديهم وإفتقارهم للخبرة وضعف تجربتهم للتفوق علي حكم ظل يحكم 30سنة دون مساعدة أجنبية أو تأييد دولي وفي ظل حصار شهد علية الكل.
النفاق السياسي والتضليل والبهتان والكيد الذي مارستة قحت كشف عورتها المتسخة وخسرت فرصة كان يمكنها إستغلالها لبناء سودان يحتوي الجميع ويمزق فاتورة الحرب ويدرك التشظي قبل فوات الأوان.
لكن يبدو أن قحت تناولت جرعة زائدة من الهيروين الأجنبي والدولي المسماه بالمساندة والتأييد والدعم فغاب وعيهم وخروا سجدا لأسيادهم وركعا للمؤسسات المالية الدولية التي فرضت حزم وسلسلة من الشروط في ظل غفلتهم وسكرتهم إذ لم يفيقوا منها إلا في 25/إكتوبر حينها وجدوا كتابهم بشمالهم وأغلق باب التوبة دون إستثناء ولم تترك لهم قرارات إكتوبر الا الفطامة والنواح والعواء والإساءة وساقط وضيق الخلق وقلة الأخلاق وتفاهة القول وسوء الفعل والعودة لمنصات التواصل الإجتماعي (متنفس) كالصبية لممارسة المراهقة السياسية التي هي مقاسهم وحجمهم الحقيقي.
والعجب أن قحت المعزولة بأمر الجيش مارست سلوك همجي في إدارة البلاد وخيوط اللعبة السياسية فمن جانب قادت البلاد نحو الهاوية إقتصاديا وبلغ التضخم ذروتة وجانب التخطيط السليم التطبيق ومن جانب آخر فشلت قحت في إحتواء وضم القوي السياسية تحت لواء التسوية السياسية والمصالحة الوطنية بل مارست كبرياء وإقصاء وتجريم وتشتيت لوحدة الصف ولم تستطع ملامسة شعار العدالة طوال فترة حكمها .
وفشل د/حمدوك في التخلص من القيود التي حدت من خياراتة لقيادة الفترة الإنتقالية ووجد نفسة مسير بأمر أربعة طويلة فأصبح عبارة عن أراجوز أو دمية في موقعة بعد إحكام العسكر علي المشهد والورق لقلب الطاولة وحرق حمدوك وزمرتة فأصبحوا كالذي يتخبطة الشيطان من المس.
التجريم والكذب والتلفيق والتعدي علي الحقوق والأملاك الذي مارسة عملاء الغرب وخونة الوطن علي أبناء جلدتهم عبر ماتسمي نفسها بلجنة إزالة التمكين ايضا يحسب من عجائب الدنيا السبع وهو التاسع في الترتيب
فلو كل مؤتمر صحفي عقد أو لقاء تم وجد تبريرا من لجنة السفاح هذة لكان شفاعة ونافذة صدق لهذة اللجنة الغير قانونية .
جملة مليارات من الدولارات قبضت حسب كذبهم وتم إستلامها وحجزها في كل مؤتمر صحفي لم تشفع لهم في صيانة مصفاة الخرطوم التي تعطلت أو تغطية إستحقاقات باخرة وقود تجاري أو حتي وضع لمسات خدمية وتنموية طوال هذه الفترة ولم تدخل بعد المالية التي كانت أحوج مايكون لوضع إحتياطي نقدي في البنك المركزي لنحاح حكومة الثورة السفاح
ونصبت لجنة الكذب والضلال نفسها قاضي وبوليس ومحامي وجلاد دون شرعية وبتجاوز تام لحلاقات الإدانة وقنوات العدالة ودون حرية دفاع للمتهمين ودون فحص وتأكيد ودون دليل لعملية نهبها الشاشات والعقارات والأموال التي كسبتها .
نحن نعلم أن قوي الحرية والتغيير عاجزة عن طلاء المؤسسات التي شيدتها الإنقاذ العملاقة بوهية بوماستك دون مطالبتها بإضافة صرح جديد او كرسي فخم لمجلس الوزراء.
هذة الكذبة حتي حلها بأمر البرهان لم تقدم سند أو دليل لجملة البلاغات التي فتحت في رموز النظام السابق للقضاء حتي تتم محاكمة المجرمين حسب وصفهم عليها ولم ترفد خزينة الدولة بهذه المليارات من الدولارات حسب تصريحهم الكذوب لوسائل الإعلام حتي بعد عجزها تقديم دليل ملموس لقطع حجتهم بدخول هذة الأموال والممتلكات تحت سيطرة حكومة الثورة التي لم يفوضها أحد.

                  مازاد الطين بلة في حكومة الثورة السفاح وعجل برحيلها أو قل (شنقيلها) نتائج لجان التقصي في فض إعتصام القيادة وعجزها عن تقديم المتهمين للعدالة وتحقيق شعار الثورة الدم قصاد الدم مابنرضي بالدية.

حكومة قحت ولجنة إزالة التمكين إكمال لعجائب الدنيا السبع فأضحت تسع…..

لي عودة,,,,,,,,

النهود – الخميس 2022/5/12م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!