الرؤية نيوز

حمدوك.. هل يعود للمشهد مجدداً؟

0

لاختيارعادت الى دائرة الاضواء مجدداً امكانية عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الذي يطلق عليه تحبباً من قبل الثوار (المؤسس)، وأثار حديث رئيس حزب الامة القومي فضل الله برمة ناصر تساؤلات حول الامر، حيث أكد حزب الأمة أن الحديث حول اختيار رئيس وزراء أمر سابق لأوانه، فيما حدد رئيس حزب الأمة القومي اللواء برمة ناصر بعض الاشتراطات والمعايير التي يجب توفرها في رئيس الوزراء المقترح، نافياً في ذات السياق الحديث حول منع أصحاب الجنسيات المزدوجة من الترشح للمناصب السيادية.
وقد شدد برمة وفقاً لحديثه للزميلة (الجريدة) على ضرورة أن يتميز المرشح بمقدرات وعلاقات دولية واسعة مع الإدارات التنفيذية للبنوك الدولية والإقليمية للاستفادة منها في دفع عجلة تنمية البلاد. وكشف اللواء عن عدم ممانعتهم في عودة حمدوك وأنه ليست لديهم تحفظات في هذا الشأن.
هل يعود حمدوك؟
وفي بحر الاسبوع الماضي دشن الفرقاء المرحلة النهائية للحوار فيما بينهم برعاية الآلية الثلاثية، وينتظر ان تختتم الجولة الاخيرة من المباحثات بين الاطراف خلال يناير الجاري، ثم تأتي مرحلة اختيار رئيس الوزراء.
وفي حوار مع (الانتباهة) امس الاول حدد الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ميقاتاً زمنياً لتشكيل الحكومة يتراوح بين ثلاثة وأربعة اسابيع، ولكنه نفى في ذات الوقت تسمية مرشح، وقال ان كل الاسماء المطروحة في الميديا مجرد تكهنات وحملات تسويق لشخصيات.
ومنذ مغادرته المشهد قبل عام وتحديداً بعد استقالته الثانية في مطلع يناير من العام الماضي لم يظهر عبد الله حمدوك في المشهد السياسي, ولكن رغم غيابه الا ان اسمه ظل حاضراً ضمن الترشيحات لاكثر من مرة.
وفي استقالته الشهيرة وعبر خطاب رسمي اعتذر الرجل للشعب السوداني، وعزا رحيله لفشله في جمع كل مكونات الانتقال للوصول إلى رؤية موحدة، وتحدث عن تحديات جسام.
وربما نظر حمدوك أثناء ابتعاده عن الساحة السياسية من زاوية الربح والخسارة حال استمراره في المنصب، خاصة أنه ظل عاجزاً عن حل الأزمات السياسية والاقتصادية من خلال العراقيل التي يُقال أنها كانت ممنهجة بشكل واضح.
فالحديث عن عودة حمدوك في الوقت الراهن لا يخرج بالطبع من نطاق التكهنات، وفقاً لمتابعين يرون ان الرجل الذي ترك البلاد في ظروف سياسية واقتصادية معقدة معلناً عجزه عن الخروج بالبلاد الى التنمية وتحقيق الدولة المدنية التي خرجت بموجبها جموع الشعب السوداني وثار على النظام البائد، لن يعود اليها مرة أخرى وهي تعيش ظروفاً اسوأ مما كانت عليه.
هل فشل أم أُفشل؟
ولكن الخبير والمحلل السياسي د. نصر الدين التيجاني يرى ان عودة حمدوك غير متوقعة على ضوء المتغيرات التي شهدتها الساحة السياسة، لجهة ان الرجل غادر نتيجة لفشله عبر حكومتين في احداث اي تغيير ايجابي على كافة الاصعدة، كما انه لم يستطع ترويض حاضنته السياسية، فضلاً عن فشله في برنامج اقتصادي يسهم في تحسين معاش الناس، واعتبر ان عودته لو حدثت لن تكون مفيدة وستعقد المشهد وستجد رافضين كثيرين لها.
وعلى عكس الرأي السابق فإن الخبير والمحلل السياسي د. صلاح الدومة يرى ان حمدوك بامكانه ان يعود وفق معطيات محددة، وتابع قائلاً: (ان رئيس الوزراء السابق يمتلك خبرة وتجربة وعلاقات دولية واقليمية وكذلك مع مكونات الثلاثية والرباعية)، ولكنه عاد وقال: (ان نقطة الضعف الوحيدة لدى الرجل في تجربته السابقة هي تهاونه مع العسكر).
واضاف الدومة ان امر عودته قابل للاخذ والرد، وان القوى السياسية بالامكان ان تقبله في شكل تسوية، ولكن محدثي يرفض تسمية تجربته بالفاشلة، وتساءل قائلاً: (هل فشل ام أُفشل قسراً وجبراً؟)، وأضاف قائلاً: (تجربته بالامكان تقييمها بأنها فوق المتوسط).
ورغم ان قيادات الحرية والتغيير نفسها ظلت تؤكد عدم الوصول لمرحلة تسمية رئيس الوزراء، الا ان ذلك لا يمنع بحسب مراقبين عودة رئيس الوزراء السابق الى موقعه، وذلك من واقع ان الرجل كان مثار قبول شعبي وتوافقي، ولكن بعض الاصوات ذهبت الى ان عودته غير واردة بالمرة. وما بين القيل والقال يبقى الجميع على سلم الانتظار لقادم المواعيد وفراغ المتحاورين من المرحلة الثانية التي تحدد معالم الفترة المقبلة.

الانتباهة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!