الرؤية نيوز

هاجر سليمان تكتب: (أختونا)..

0


جهات مجهولة أطلقت دعوات على شاكلة استفتاء إلكترونى طالبت فيها المواطنين بالتوقيع لصالح حملة ضد الحكومة الحالية بعنوان (أختونا) وسجلت أعداد كبيرة من المواطنين دعماً للحملة ومطالبة الحكومة بالمغادرة غير مأسوف عليها …

بالنظر إلى واقع الحال لا زلت أتعجب من الذين ما زالت هنالك غشاوة على أعينهم ويطالبون بالمزيد من الشكر والخضوع لهذه الحكومة التي ألقت بنا في بحر الحاجة والفقر وما زالت تمارس علينا عادتها السيئة من وعود ظاهرها البشرى وباطنها التكريس لمزيد من العوز والحاجة ولا أمل في الشفاء قريباً .

أختونا بالله .. فقد فقنا من سكرتنا وزال إعجابنا بكم كحكومة فلأول مرة في التاريخ أجد حكومة تقوم بعمل معاينة لمنصب رئيس القضاء والنائب العام فهذا هو زمان المهازل فمثل هذه المعاينات تجعلنا نشكك في عدالة القضاء وتجعلنا نفقد الثقة في العدالة فكون أن رئيس قضاء يعين كما يعين مدير الشركة وتجري عليه معاينة فهذا إضعاف للقضاة وإذلال لهم فالقضاة يجب أن لا يتم تعيينهم بإخضاعهم للجان معاينة تضم من هم ليسوا أهلاً لتقييم القضاة والعدالة وقد طال الانتظار ويجب ان يعين رئيس القضاء ليس بمعاينة وانما بقرار رئاسي وأن يتم تعيين من هو أهل للمنصب وليس لديه أي انتماء سياسي، كما نطالب بتعيين النائب العام المكلف نائباً عاماً وحسم الجدل واستكمال النواقص وتشكيل مجلس القضاء العالي وتكوين المحكمة الدستورية فقد توقف دولاب العمل القانوني في هذه الدولة وهنالك العشرات من المنتظرين لتنفيذ أحكام الإعدام والمئات ممن ينتظرون تكوين محكمة دستورية لإتمام مشاغلهم ووسط كل هذا نجد أداء هذه الحكومة صفراً كبيراً بارزاً.

رجاءً أختونا فقد أذقتمونا مرارة الذل حتى لم يعد في النفس شيء من حتى، حولتم الناس إلى أمة تأكل ربها كلما جاعت ولكننا كفرنا بكم ولم يتبق بيننا سوى العداوة والبغضاء فوداعاً حكومة الجوع وننتظر الثلاثين من يونيو بفارق الصبر .

أصبحنا وطناً مقسماً وضاقت علينا الأرض بما رحبت وأصبحنا نعاني ونجأر بالشكوى من التهميش وسوء الاستغلال للموارد والغلاء الطاحن بينما حكومتنا بشقيها العسكري والمدني مشغولة بتقسيم الكيك وإنفاذ الأجندات الخارجية وإرغام الشعب على دفع الضرائب عن يد وهم صاغرون، أصبحنا نعاني الإذلال والفقر والعوز ولا حياة لمن تنادى .

أختونا قبل أن ينزع هؤلاء رداء الوطنية ويلقون بقوميتنا تحت أقدام الراقصات وحقيقة بلد كهذا من الصعب أن يحكمها ذو عقل حاضر والمضي قدماً في تقسيم خريطته ومنح هؤلاء حكماً ذاتياً وإعطاء أولئك حق تقرير المصير وفتح الباب على مصراعيه لجميع أقاليم السودان حتى تتمكن وبقلب جامد من المطالبة بإصدار قرارات مشابهة تمكنها من حكم نفسها بنفسها فلمن نكتب نحن إذن ؟!

ما زالت الفرصة أمام العسكر للإصلاح ولكن إن رفضوا فليتنحوا وعلى حمدوك أن يتنحى أختانا بالله، وانتو كلكم أختونا بالله ! كرهتونا وجننتونا !! يلا شيلوا جوازاتكم الأجنبية دي واتخارجوا ورونا عرض أكتافكم

❆ الإنتباهة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!