♨️شمال كردفان..مؤتمر أصحاب المصلحة التحدي القادم
✍️الأبيض/آدم أبوعاقلة
شمال كردفان هي الولاية الوحيدة التي تجاوزها منبر سلام جوبا ولم يناقش قضاياها من خلال المسارات التي خصصها المنبر لحل مشكلات وقضايا الولايات والمناطق، ومعلوم أن شمال كردفان لها قضايا ملحة تتعلق بالأمن والتنمية والخدمات إلى جانب أنها تحملت تبعات النازحين والفارين من الحروب في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق وقاسمتهم لقمة العيش من حر مواردها وخدماتها دون أن تساهم معها حكومة المركز بمليم واحد في هذا العمل الإنساني المستمد من عمق العادات والتقليد الكردفانية النبيلة.
مسيرات رافضة
وفي خواتيم جلسات التفاوض إستمع المنبر لصوت قيادات من كردفان بعد مؤتمرات صحفية ومذكرات تظلم ووقفات إحتجاجية ومسيرات رافضة بالولاية والخرطوم وجوبا قادتها منسقية أصحاب المصلحة، هذا التنسيق الذي يقوده رهط من أبناء كردفان الخلص الذين تهمهم مصلحة كردفان الكيان بعيدا عن الحزبية والقبلية الضيقة، وحول هذه القضية إستمعت الـ(الإنتباهة) إلى رؤية رئيس التنسيقية وعدد من المهتمين بقضايا كردفان تحدثوا عن اهمية الحاق الولاية بملف التفاوض.
استجابة متاخرة
رئيس تنسيقية أصحاب المصلحة بشمال كردفان رزق الله الطاهر أحمد شكر قيادات منبر جوبا الذين إستجابوا لصوت كردفان في (اللفة الأخيرة) وأوقفوا التفاوض لمدة ثلاثة أيام إحتجاجا على إقصاء شمال كردفان من التفاوض وأشار الطاهر إلى موقف (حميدتي) و (مناوي) اللذين أنصفا الولاية وقالوا أن شمال كردفان مظلومة يجب الإستماع لصوتها، وفعلا قبل المنبر أن يناقش قضاياها من خلال ورقتين قدمتهما التنسيقية وكانت محصلتها منح شمال كردفان فرصة مؤتمر جامع لمناقشة قضاياها بعد ستة أشهر من توقيع السلام وأن تضمن مخرجاته في إتفاق جوبا لتصبح ملزمة التنفيذ.
وقال رزق الله أن الكرة الآن في ملعب أهل كردفان لإسترداد حقوقهم مبينا أن التحدي أمامهم كبير لجمع كلمة أهل الولاية وأنهم طرحوا الفكرة لكل أهل الولاية وكونوا تنسيقيات بكل المحليات وخاطبوا حكومة المركز لقيام هذا المؤتمر وجدد الدعوة لكل أهل كردفان بأن يلتفوا حول التنسيقية بتجرد وبعيدا عن الإنتماءات الضيقة مشددا على ضرورة قيام المؤتمر قبل قيام مؤتمر الحكم والإدارة.
المحلل السياسي والمهتم بالشأن الكردفاني عبدالرحيم نور الدائم بلل قال أن مؤتمر جوبا وقع في خطأ كبير بتجاوزه شمال كردفان في الوقت الذي ضمنت فيه (16) ولاية في المسارات ووجدت قضاياها حظها من النقاش والإتفاق والانصبة في الإتفاقية عدا شمال كردفان، ورحب بلل بفكرة مؤتمر أصحاب المصلحة داعيا إلى ضرورة الإستفادة من الفرصة.
وعاد عبدالرحيم للمسارات وقال: المسارات أتت لمعالجة قضايا الولايات والمناطق التي عانت من الحرب متسائلا هل ولايات الوسط والشمال يوجد بها حرب؟ واردف قائلا: أليس من الإنصاف إدراج شمال كردفان في المسارات ولو من باب المساواة في الظلم عدالة؟، أم لانها لم تحمل السلاح يوما في وجه السلطة والسلطان؟ أم أن فلسفة الحوار والإتفاق والإنصاف في القضايا والمشاكل مؤسس على فرضية البندقية وحمل السلاح؟.
وعن مسار(المنطقتين) قال أن هذا المسار الكارثة في تقديره أن شركاء العملية السلمية وأطراف التفاوض لم يكونوا موفقين أبدا في إختيار وتسمية هذا المسار لانه فرض واقعا جديدا وأبرز خلافا أخر، وأنه قسم ولاية غرب كردفان بحيث يتبع الجزء الغربي من الولاية إلى أقليم جبال النوبة وهذا أفرز خلافا جديدا بين المكونات الإجتماعية ذات الطبيعة الرعوية وايضا أتبع الجزء الشمالي من الولاية إلى أقليم تحت الإنشاء (شمال كردفان) وربما أتبع لإتجاه آخر وهذا ما يفصح عنه مؤتمر الحكم والإدارة مبينا أن المخطط يرمي لتذويب ولاية غرب كردفان لتصفية الحسابات بين دعاة وحدة كردفان الكبرى ومناصري إتفاقية سلام جوبا.
وأكد رئيس أصحاب المصلحة رفضهم القاطع لما يسمى بمسار الوسط مؤكدا أنه مسار صفوى وليست له علاقة بقضايا الولاية وأن أعماله محصورة فقط في عاصمة الولاية الأبيض مبينا أن شمال كردفان ليست الأبيض مشيرا الى إهتمامهم بقضايا ومشكلات وخدمات وتنمية الريف، ويذكر أن رئيس مسار الوسط بشمال كردفان الذي يتبع (للتوم هجو) تعدى عليه مجهولون أثناء إنعقاد مؤتمر المسار بدار الشرطة رفضا لنشاط المسار بالولاية.
ومن الأنشط الأخرى التي شهدتها الولاية اخيرا دعوة بعض الأحزاب السياسية للتفاكر حول مبادرة وحدة كردفان بدار هيئة شؤون الانصار ولكن رفض منسوبو الهيئة قيام المنشط بدارهم وتم تحويل الفعالية إلى دار المؤتمر الشعبي وبحضور محدود تم تكوين المبادر برئاسة التجاني عبدالوهاب ودعا الإجتماع إلى توسيع دائرة المبادرة وأمن الحضور على ضرورة وحدة كردفان وأن تقسيمها يعتبر خطا أحمر.
🎗️للانضمام لقروبات الزاجل الماسية اضغط على الرابط129👇
https://chat.whatsapp.com/JZdSy0cPP7ND3oqt63QGnu
