الرؤية نيوز

الحكومة تشرع في وضع علامات حدود مع جنوب السودان

0

🔅الحكومة تشرع في وضع علامات حدود مع جنوب السودان

🔅مصالح اقتصادية واجتماعية مُتوقعة

تقرير: هنادي حامد باسط

يعتبر معبر جودة الحدودي الواقع في منطقة جوده بمحلية الجبلين ولاية النيل الابيض من أكبر المعابر الحدودية بين السودان ودولة جنوب السودان، ويربط بين منطقة جودة، ومقاطعة الرنك في جنوب السودان، وخلال الفترة الاخيرة خاصة بعد الصورة بدأت الحكومة ممثلة في مفوضية الحدود خطوات جادة لاكمال ترتيبات وضع العلامات علي المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان، لذا جاءت زيارة وزير النقل، ورئيس مفوضية الحدود برفقة والي النيل الابيض للمنطقة فى هذا الصدد.

تداخل قبلي

وتقطن حول هذا المعبر قبائل عربيةمختلفة، بينما في الجهة المقابلة في جنوب السودان قبيلة الشلك؛ هذا التقارب والتماذج بين شعبي البلدين خلق جسوراً من التواصل والتشابك في العلاقات الاجتماعية والثقافية بل وحتى السياسيه؛ ىلكن بالمقابل حدثت تدخلات كبيرة في مسألة الحدود بين الدولتين تجاوزت بكثير حدود 56 وتوقفت حركة التجارة بين البلدين.

زيارة والي النيل الابيض اسماعيل وراق ومفوض مفوضية الحدود الدكتور معاذ تنقو ووزير النقل المهندس ميرغني موسى حمد والوفد المرافق لهم، للمنطقة هدفت للوقوف على معبر جودة الحدودي بمحلية الجبلين لتفقد المنشآت الحدودية والإطمئنان على إمكانية فتح المعبر وعودة حركة التجارة بين الدولتين.

لا تنازل

والي ولاية النيل الأبيض إسماعيل وراق، قال إن الجولة التفقدية لمعبر جودة الحدودي هدفت للوقوف على معبر جودة الحدودي وإمكانية إعادة فتحه، وللإطمئنان على أحوال العائدين من جنوب السودان.

وقال وراق إن ولاية النيل الأبيض متمسكة بحدود 1/1/56 كحق لايمكن التنازل عنه أبداً، مؤكد اهتمام حكومته بقضايا مواطني الولاية العائدين من دولة جنوب السودان وتقديم الدعم اللازم لهم من أجل الاستقرار.

وشدد على تمسك الولاية بحدود الاول من يناير سته وخمسين والذي يتوافق مع سيادة الدولة، وأضاف: “اهداف الزيارة هو تفقد أحوال المواطنين في فصل الخريف والوقوف على المسائل الفنية لمسألة استئناف حركة التجارة مع دولة الجنوب”.

وقال وراق إن الولاية ليس لديها اعتراض على تبادل المنافع مع دولة جنوب السودان وان عملية استئناف حركة التجارة بهذا المعبر الحدودي لايعني بالضرورة الاعتراف بالحدود الحالية.
وكشف ان هنالك لجان فنية تخضع هذه الحدود لقوانين وضوابط تؤكد احقيتنا للتمسك بحدود العام 1956، مضيفا ان الزيارة سيكون لها نتائج ايجابية على المنطقة والولاية والسودان ودولة جنوب السودان في المستقبل.

حدود الإنجليز

دكتور معاذ تنقو مفوض مفوضية ترسيم الحدود، أكد أن المفوضية تعمل ساهرة على مسألة ترسيم الحدود ووضع العلامات بين الدولتين حسب إتفاقية نيفاشا 2005 والعودة الى حدود 56، وتابع بالقول:” المفوضية حريصة للتمسك بحدود السودان حسب اتفاقية نيفاشا سنة الفين وخمسه و اتفاقية إلتعاون كما هو عليه في الاول من يناير ستة وخمسين باعتبارها أقرب خط حدودي متفق عليه منذ الحكم الانجليزي في السودان”.

وأوضح أن المفوضية قامت بتبادل الوثائق وتقديم الحجج المدعمةَ لتمسك السودان بهذه الحدود وقال إن هنالك لقاء متوقع انعقاده في غضون الأسابيع المقبلة مع اللجنة الفنية لدولة جنوب السودان لبحث مسائل الحدود والرؤية الكفيلة لاستئناف حركة التجارة العابرة بين الدولتين.

وقال تنقو إن الحدود الحالية بعيدة جدا عن حدود منطقة جودة الحالية، وإن إستئناف حركة التجارة بين الدولتين فيها كثير من تبادل المنافع بين الدولتين مما سينعكس إيجابا على شعبي البلدين ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.

انتظار الجنوب

المهندس ميرغني موسى حمد وزير النقل، قال إن الزيارة جاءات إنفاذا الى توجيهات رئيس المجلس السيادي بعودة فتح المعابر وإنسياب حركة التجارة وإن الاجراءات الفنية من قبل حكومة السودان فيما يلي ترسيم الحدود ووضع العلامات قد إكتملت تماماً.

وزاد” نحن في إنتظار إكتمال الإجراءات الفنية لدولة جنوب السودان لإمكانية عودة حركة التجارة بين الدولتين”، واشار لأهمية الوقوف على المعبر الحدودي بجودة.

وأفاد أنها تجئ في إطار الترتيبات لفتح حركة التجارة بين السودان ودولة جنوب السودان وتسهيل الإجراءات للعابرين والتي تصب في مصلحة الشعبين وتوطيد العلاقات بينهما مبينا انه وقف على كافة الإجراءات المتعلقة بمسالة تنشيط حركة التجارة بهذا المعبر.

وقال إن اللجنة الفنية السودانية أكملت كافة ترتيباتها للجلوس مع لجنة دولة جنوب السودان للمناقشة حول كيفية الوصول لترسيم الحدود ووضع العلامات بين الدولتين بصورة توافقية.
فى السياق أوضح وزير النقل أن زيارته للنيل الابيض تأتي أيضا للوقوف على المعوقات والمشاكل التي تعترض الموانئ النهرية بالولاية والمنشآت التأريخية للنقل النهري؛مشيراً إلى الدور الذي تلعبه الموانئ النهرية في إنعاش حركة التجارة.

وكشف عن التعاون المشترك بين شركات القطاع الخاص والحوض العائم والورش في منطقتي كوستي وربك مما أسهم في تطوير وإستقرار العمل في المنشآت التابعة للنقل النهري بالنيل الأبيض.

جاهزية الجمارك

مدير إدارة الجمارك الفريق شرطة بشير الطاهر بشير قال إن عودة فتح المعابر تقلل من التجاره العشوائية التي تهدد إقتصاد البلدين ؛وإن هناك ترتيبات هامة وقف عليها الوفد لإمكانية عودة التجاره بين السودان ودولة جنوب السودان ؛مؤكدا جاهزية معبر جودة الحدودي للعودة للعمل مجدداً.
وأكد بشير جاهزية منافذ الجمارك بمكوناتها المختلفة لتشغيل المعابر لإكمال عمليات التبادل التجاري مع دولة جنوب السودان لمصلحة شعبي البلدين.

فلاش باك

هذا وكان إسماعيل وراق والي النيل الأبيص قد إستقبل بمدخل مدينة ربك المهندس موسى حمد وزير النقل في زيارة رسمية للولاية برفقة مديري إدارة النقل النهري والبري ومدير هيئة الجمارك ومفوض مفوضية ترسيم الحدود.
وفي أكد وراق أن الزيارة هدفت إلى تفقد منشآت النقل النهري بالولاية خاصة ميناء النقل النهري بكوستي الذي يمثل الميناء النقلي الوحيد في السودان المعوقات والتحديات التي تواجهه والعمل على حلها لضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين السودان ودولة جنوب السودان،مشيراً إلى زيارة معبر جودة الحدودي للوقوف على إمكانيات المعبر.

وقال وراق إن فتح المعابر من أجل إستئناف العملية التجارية لايعني الاعتراف بالحدود الحالية وإن الولاية متمسكة بحدود 56 على الرغم من أهمية فتح الحدود بين الدولتين في القضاء على التهريب وإنعاش حركة التجارة بين السودان ودولة جنوب السودان.

وتُشير “المواكب”، إلى أن زيارة الوفد الإتحادي لولاية النيل الابيض قد إستغرقت يومين حيث ضمت المهندس ميرغني موسى حمد وزير النقل والدكتور معاذ محمد تنقو مفوض مفوضية الحدود والفريق شرطة بشير الطاهر بشير مدير هيئة الجمارك السودانية ولفيف من قيادات وزارة النقل والاجهزة التنفيذية بالولاية.

هذا وسجل الوفد زيارة لمنطقة جودة الحدودية ووقف على المعبر الحدودي على أرض الواقع، كما زار المنشأت النهرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!