تشهد أسعار السلع التموينية والخضروات والفواكه والبهارات، ارتفاعاً غير مسبوق، مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك. ولم تفلح حملات وزارة التجارة لرقابة وضبط الأسواق في ضبط حالة الغلاء المتزايد.
وكشفت جولة لـ (مداميك)، عن زيادات جديدة طرأت على أسعار السلع الاستهلاكية وبخاصة زيوت الطعام، فقفزت عبوة الزيت زنة 4.5 لتر وربع من 3200 إلى 4200 جنيه، والعبوة الصغيرة زنة لتر تباع بواقع 1100 جنيه، وقفز سعر الأرز والعدس إلى 600 جنيه، والشعيرية والمكرونة زنة نصف كيلوغرام تباع بواقع 280 جنيهاً، والفاصوليا البيضاء 600 جنيه، ورطل الشاي 1200 جنيه، والبن 1500 جنيه، وعلبة الصلصة الكبيرة ارتفعت من 500 جنيه إلى 650 جنيهاً، وصابون الغسيل القطعة الكبيرة 200 جنيه، وصابون الحمام القطعة الكبيرة 400 جنيه، وصابون البودرة زنة 2 كيلوغرام يباع بواقع 1200 جنيه وربع البصل قفز إلى 800 جنيه للربع، كما ارتفعت أسعار الفحم عبوة صغيرة 200 جنيه ومتوسطة 500 جنيه، والجوال يباع بواقع 8 آلاف جنيه. وعزا التجار الزيادات في أسعار السلع الاستهلاكية بسبب ارتفاع أسعارها من تاجر الجملة بجانب الزيادة في تكلفة الترحيل.
وفي أسواق البهارات أيضاً هناك ارتفاع كبير ويعاني السوق من ضعف القوى الشرائية، حيث يشتري أكثرية المواطنين كميات تتراوح بين نصف إلى ربع رطل. وبلغ سعر رطل الكسبرة 600 جنيه، والشمار 500 جنيه، والفلفل الرطل 800 جنيه، والجنزبيل 800 جنيه، والويكة الرطل 800 جنيه، وربع دقيق القمح 1400 جنيه، والفتريتة الربع 1500 جنيه.
ولم تسلم أسواق الخضر والفاكهة من الغلاء حيث قفز سعر كيلو الطماطم إلى 1000 جنيه مقارنة بـ 600 جنيه مطلع الأسبوع، والبطاطس ارتفع سعر الكيلوغرام منه إلى 600 جنيه، والباذنجان بلغ سعره 700 جنيه، والبامية قفز سعر الكيلوغرام منها إلى 1000 جنيه، وبلغ سعر القرع 600 جنيه، وربطة الملوخية والرجلة الصغيرة 200 جنيه، والجزر الكيلو 600 جنيه، والخيار 1000 جنيه، وقطعة العجور 200 جنيه، والليمون 5 حبات 100 جنيه.
ويقول تاجر الخضروات عبد الرحيم علي، إن الزيادات الجديدة موسمية لبعض السلع مثل الطماطم، فضلاً على اقتراب حلول عيد الأضحى، متوقعاً أن تتراجع الأسعار عقب العيد.
وفي أسواق الفاكهة طرأت زيادات جديدة على الأسعار، إذ تراوح سعر دستة البرتقال بين 1200 إلى 1500 جنيه، والقريب فروت بين 1600 إلى 1800 جنيه، والتفاح الدستة بين 2200 و 2400، والعنب الكيلو 2500 جنيه، والموز 350 جنيه، وهناك كميات من البلح الرطب والكيلو يباع بواقع 1000 إلى 1200 جنيه، والبطيخ يتراوح سعر القطعة منه من 2000 ويتجاوز 5000 للحجم الكبير، والشمام القطعة بين 300 إلى 500 جنيه.
واشتكى عدد من المواطنين من الغلاء المتزايد بالأسواق وعدم مقدرتهم على شراء كميات كبيرة. ويقول المواطن صلاح حسن، إن “حالة الغلاء هيمنت على كافة الأسواق، ولعدم توفر الموارد المالية أصبحنا نشتري رزق اليوم باليوم لتلبية طلبات الأسرة”.
وما زالت معالجات الاجتماعية عبر برنامج ثمرات وسلعتي دون المستوى – بحسب متابعين – وهناك شكاوى عدّة من المواطنين، أنهم لم يتسلموا حتى الآن أنصبتهم من برنامج ثمرات لدعم 80% من الأسر السودانية المتأثرة بقرارات تحرير الوقود وزيادة الدولار الجمركي.
ويرى خبراء أن الإجراءات الحكومية التي أقرتها الدولة مؤخراً، من زيادة الدولار الجمركي، وتحرير الوقود، فاقمت حالة الغلاء، فهناك تفاوت في الأسعار من تاجر إلى آخر، والسمة الغالبة هي الغلاء الذي هيمن على الأسواق بصورة واسعة، رغم شكاوى التجار أنفسهم من ضعف القوى الشرائية والركود بالأسواق، واللافت أن معظم الأسواق السودانية يسيطر عليها الوسطاء والمحتكرون الذين تسببوا في تزايد حالات الغلاء المتنامي.
وأشار تجار إلى أن ضعف القوى الشرائية ناجم من ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الاستهلاكية الأساسية، وعجز المواطن عن شراء كميات كبيرة كما كان يحدث في الماضي، إذ كانت العديد من الأسر تشتري السلع التموينية بمعدل مرة في الشهر، ولكن لأن تكلفة تلك المنتجات ارتفعت حيث يحتاج المواطن لأكثر من 30 ألف جنيه لشراء سلع تموينية فقط من زيت وسكر وعدس ودقيق وصابون وغيره من السلع الأساسية التي يحتاج إليها كل منزل، مما جعل بعض التجار يستغلون الفرصة لتحقيق أعلى مكاسب لتأمين احتياجات عيد الأضحى.
