الخرطوم: الرؤية نيوز
يعاني كثير من الناس من حدوث ضيق في الرزق مايسبب لهم صعوبة في العيش ومشاكل لا تنتهي في الحياة وقد يأتي الرزق على أشكال كثيرة فقد يكون مالا أو صحة أو شريك حياة أو صديق أو ما إلى ذلك حيث إنّ الرزق لا يقتصر على المال فقط كما يظن البعض.
ويأخذ موضوع الرزق اهتمام واسع من الناس والعلماء والمفسرين حيث يذهب الكثير من المفسرين إلى الحديث عن أسباب الرزق مستندين إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وصولا إلى رأي المجتهدين والمشائخ.
ويورد معظم كبار المفسرين ومشائخ العلم مسببات الرزق الكثيرة الواردة في النصوص القرآنية ويحثون على العمل بها من أجل الحصول على الرزق باستمرار ومن تلك الأشياء إتباع أمر الله واجتناب معاصيه وغيرها من الأشياء الكثيرة المذكورة في القرآن أو السنة النبوية.
وعلى العكس من ذلك فإن المفسرين عندما يتحدثون عن أسباب الرزق فإنهم يوصون الناس باجتناب عدة أشياء تسبب انقطاعا في الرزق وضيقا في الحال وبالتالي تؤدي إلى حدوث مشاكل نفسية واجتماعية وأخلاقية مدمرة في حياة الإنسان ومن تلك الأسباب ما يلي:
1-الزنا: ويعتبر الزنا من أهم الأسباب التي تؤدي قلة الرزق وانقطاعه،قال تعالى “ولا تقربوا الزنا إنّه كان فاحشة وساء سبيلا” .
وقال رسول الله في الحديث الشريف “إياكم والزنا فإن فيه أربعة خصال” ومن هذه الخصال انقطاع الرزق كما يسبب الزنا أيضا حدوث أمراض خطيرة مثل الإيدز والسيلان والزهري.
2-نقص المكيال والميزان: يعد الغش وانقاص الميزان والمكيال أحد أهم أسباب انقطاع الرزق حيث توعد الله المطفيين بالعذاب في الآخرة وانقطاع الرزق في الدنيا وقد ذكر رسول الله في الحديث الشريف أنّ انقاص المكيال والميزان يؤدي إلى حدوث شح في الرزق وانقطاعه.
3-الربا: يذهب كثير من الناس إلى استثمار أموالهم في البنوك طمعا في أسعار الفائدة المرتفعة التي تقدمها البنوك متناسين أنّ ذلك يعد نوع من الربا الذي يعتبر أحد أسباب انقطاع الرزق حيث يمحق الله تعالى ذلك المال وقد ذكر ذلك في القرآن والأحاديث النبوية.
4- اليمين الكاذب: وغالبا ما يحذر العلماء من حلف اليمين الكاذب أو الفاجر لأنه يؤدي إلى نتائج خطيرة على الإنسان ومنها حدوث إنقطاع وضيق في الرزق وقد يكون اليمين الفاجر سببا في حدوث شهادة الزور أو وقوع الظلم في الناس . وتتسبب اليمين الفاجر في حدوث الفقر وزوال النعم عن الإنسان.
5-الكذب: الكذب صفة مذمومة تودي بالإنسان إلى النار وغالبا ما يبدأ الناس بممارسة الكذب كنوع من المزاح لكن مع مرور الأيام تصبح هذه العادة سلوكا طبيعيا وقد يجهل بعض الناس نتائجها المخيفة حيث إنّ من أهم أضرارها هو حدوث الفقر وانقطاع الرزق وقد حذر الرسول من الكذب لأنه يمحق الرزق.
6-الاحتكار: يمارس كثير من التجار الاحتكار في معظم الأوقات ويبررون ذلك بأنه حق من حقوقهم غير مدركين عواقب الاحتكار الوخيمة في الدنيا والآخرة إذ يؤدي الاحتكار إلى زوال النعم ومحق الرزق وقد حذر الرسول في الحديث الشريف من الاحتكار كونه يزيل البركة ويمحق الرزق ويؤدي إلى الفقر.
