الرؤية نيوز

مواجهة ساخنة بين قيادات الشعبي حول إقالة علي الحاج من منصبه

0

بصورة غير مسبوقة تفجرت الأوضاع داخل حزب المؤتمر الشعبي نتيجة لمناداة بعض المجموعات والتكتلات بالحزب، إلى إقالة الأمين العام الحالي د. علي الحاج من منصبه من خلال تحريك مجلس شورى للقيام بتلك الخطوة، في وقت اختزلت المجموعة المنادية بإقالة الأمين العام من منصبه مبرراتها أن علي الحاج مضى إلى تعطيل المنظومة الخالفة، بجانب أنه جعل مؤسسات الحزب قيد الإقامة الجبرية معه في محبسه وبالمقابل فإن قيادة الحزب مضت إلى دمغ هذه المجموعات بالخارجة عن منظومة مؤسسات الحزب قبل أن تؤكد بتمسكها ببقاء الأمين العام في منصبه …ولكي نستجلي تداعيات هذا الخلاف عن قرب قامت (الحراك) بوضع التساؤلات أمام الفريقين المتصارعين بالحزب، فريق التيار التصحيحي والذي يمثله القيادي بالحزب د.عمار السجاذ، وفريق القيادة بالحزب والذي يمثله الأمين السياسي كمال عمر ..فهيا إلى مضابط إفادتهما حول قضية الساعة بالشعبي :

أجرى المواجهة ـ أيمن المدو

الأمين السياسي للشعبي كمال عمر لـ(الحراك)
علي الحاج باق في منصبه ولا توجد جهة تستطيع عزله

هؤلاء يقومون بالمتاجرة باسم الترابي في المنظومة الخالفة

ماهي طبيعة الخلافات التي تدور الآن داخل حزب المؤتمر الشعبي؟

المؤتمر الشعبي حزب متماسك ويقوم على المؤسسات وبالتالي ليست هنالك أي خلافات بداخله وأن مارشح من أنباء عن ذلك، فهي ليست صحيحة بالصورة المعقولة فقط هنالك مواقف معلنة لخمسة أشخاص داخل الحزب، برزت مؤخراً إلى السطح وهم يحاولون تمرير مواقفهم على البقية.

مقاطعة….لكن هؤلاء الأشخاص أصبحوا أربعة تيارات ومجموعات وجميعهم يتحركون لأجل تصحيح مسار الحزب، بمافيها المطالبة بعزل الأمين الحالي للحزب علي الحاج من منصبه؟

يامولانا أي مسار هذا الذي يودون تصحيحه وكل عضوية الحزب مؤمنة على بقاء علي الحاج في منصبه كأمين عام للحزب.

البعض يرى بأن المواقف المعلنة من قبل هذه المجموعات تبدو بأنها منطقية ومشروعة إلى حدٍ ما؟

هذا الحديث غير صحيح لأن مواقفهم كانت نشاز منذ حياة الراحل الترابي، حيث كان بعضهم يصر على ضرورة اندماج الشعبي مع المؤتمر الوطني المحلول، بجانب البعض الآخر منهم كان ينادي بوحدة الحركة الإسلامية.

لكن هذا هو الخطاب الذي كان يعبر آنذاك عن وحدة مرتقبة بين الإسلاميين؟

بالعكس فإن خطابهم في نظر الكثيرين داخل الشعبي يعتبر خطاباً ممجوجاً وسمجاً ويفتقر إلى الحكمة والكياسة.

كيف ترى المطالب التي ترفعها إحدى هذه المجموعات والتي تنادي بإقالة وعزل علي الحاج من منصبه كأمين عام للحزب؟

أقول لك وبالفم المليان إن علي الحاج باقٍ في منصبه كأمين عام للحزب وليست هنالك جهة تستطيع عزله من منصبه.

مقاطعة …لكن مجلس هيئة الشورى بإمكانه عزل الأمين الحالي للحزب من منصبه؟

مجلس الشورى رغم أنه أحد الأدوات التشريعية والرقابية في الحزب، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لا يستطيع عزل علي الحاج من منصبه ناهيك عن مطالبات نفرين أو ثلاثة بذلك.

ماهي التحصينات التي يقف خلفها علي الحاج للحيولة دون أن تشمله قرارات مجلس الشورىى في حال قضت بعزله من منصبه؟

ببساطة شديدة لأن الأمين الحالي للحزب د. علي الحاج أتى إلى المنصب عبر الانتخاب من قبل المؤتمر العام للحزب، بعيد رحيل الترابي قبل أربع سنوات، بجانب أن مجلس الشورى ليس لديه صلاحيات إقالته من منصبه.

إذاً بأي زاويا تنظر إلى المطالبات بإقالة علي الحاج من منصبه؟

ليس من الشهامة والرجولة والدين أن تقوم مجموعة صغيرة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أن تطالب بإقالة الأمين العام من منصبه، وهو تآمر على علي الحاج المحبوس في السجن.

كيف تنظر إلى الدعاوى التي تنادي بإنفاذ المنظومة الخالفة؟

هؤلاء يقومون بالمتاجرة باسم الترابي فيما يتعلق بتطبيق المنظومة الخالفة وهم شايلنها وحايمين بيها لناس المؤتمر الوطني، وعارفين إنو ناس المؤتمر الوطني ديل خانوا الترابي حياً وميتاً.

هل صحيح أن هذه المجموعات هي التي تتبنى وتنادي بالتسوية مع العسكر؟

بكل تأكيد ينشطون في خط التماهي مع العسكر والمؤتمر الوطني وهم في نظرنا خونة.

ماهي الطريقة التي سلكتموها للتعامل معهم؟

قمنا بإبعادهم من صف قيادات الحزب أو تولي أي مسؤولية داخل الحزب، وقلنا “ليهم ديلك العسكر الداير يمشي ليهو الباب فاتح وكذلك ديلك ناس المؤتمر الوطني ومافي زول ح يمنعكم”.

القيادي بالشعبي “التيار التصحيحي” عمار السجاد لـ(الحراك):
لا نريد للمؤتمر الشعبي أن يظل مسجوناً مع علي الحاج في محبسه

لدينا وثيقة بخط الترابي حول إنفاذ المنظومة الخالفة

ما الذي يشهده حزب المؤتمر الشعبي الآن؟

الحزب يشهد الآن حراكاً داخلياً خشناً من مجموعات تحمل مطالب أساسية مشروعة بحسب الدستور الأساسي للحزب ،ومجموعات ترفض تلك المطالب رغم أنها مطالب مشروعة وموضوعية.

ماهي طبيعة المطالبات التي تريدون الوصول إليها مع بقية المجموعات الأخرى؟

نحن أول من جهر بصوت عالٍ بعد أشهر من انتخاب علي الحاج أمينا عاماً على الحزب وطالبناه بالخروج من عباءة المؤتمر الشعبي، إلى تنفيذ المنظومة الخالفة التي قام بصياغتها الترابي، لكننا اصطدمنا برفض علي الحاج وقال لنا بالحرف الواحد “ماعندي ليكم حاجة .”

أنتم متهمون بقيادة خط للتسوية مع العسكر؟

أبداً لم نتخذ أي موقف إيجابي ناحية العسكر ولم نقم على الإطلاق بالتماهي معهم، قناعتنا بأن العسكر يجب أن يعودوا إلى ثكناتهم بعد حدوث الاصطفاف السياسي المطلوب نحو الحكومة المقبلة.

لكن البعض منكم كان ينادي بالاندماج مع الحزب المحلول؟

نرى وبوضوح أن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ماعادوا يعبرون عن الشارع ولا حتى عاد الانتماء لهم بأكل عيش ولهذا نطالب بتنفيذ المنظومة الخالفة.

إلى ماذا تنشدون من خلف مساعيكم نحو المنظومة الخالفة؟

ندعو ونأمل من كل القوى السياسية اليمينية إلى أن تتقابل معنا ضمن إطار المنظومة الخالفة.

لكن المنظومة الخالفة على مستوى الشعبي تم تعطيلها فكيف تدعون الأحزاب الأخرى إليها؟

علي الحاج هو من قام بتعطيل المنظومة الخالفة لذلك نحن أصبحنا نقف ضده وسنعمل جاهدين إلى الإطاحة به ونأتي بأمين عام جديد مؤمن بالمنظومة الخالفة.

ماهي الأدوات التي تمتلكونها للإطاحة بعلي الحاج؟

شغالين في موضوع قيام مؤتمر الشورى الطارئ لأجل سحب الثقة منه ومن ثم الإطاحة به، وكل التيارات والمجموعات الأخرى وقفت في صفنا ونحن في إطار الإطاحة به جمعنا 45% من توقيعات عضوية الحزب، لقيام الشورى ونحن نرى أنه لا يمكن أن يدير علي الحاج الحزب من السجن.

لكن البعض يصنف خطواتكم تلك بأنها مؤامرة تحاك ضد علي الحاج؟

نحن لم نتآمر عليه وموقفنا أخلاقي نحوه فقط أننا لانريد لمؤسسات الحزب أن تظل مسجونة معه في محبسه، وهو لو لديه أي أخلاق هو إنسان مسجون كان من المفترض أن يسلم إدارة الحزب لأي قيادي آخر بالحزب.

قيادة الحزب تتهمكم بالمتاجرة باسم الترابي فيما يلي المنظومة الخالفة؟

نحن لدينا وثيقة بخط الترابي تم إنزالها لكل عضوية الحزب بالولايات تتعلق حول ضرورة إنفاذ المنظومة الخالفة، وقيادات الحزب الحالية هم الذين قاموا بتكسير قرارات مؤسسات الحزب وليس نحن.

في تقديرك هل الشورى تستطيع الإطاحة بالأمين العام المنتخب من قبل المؤتمر العام؟

مجلس الشورى بحسب النظام الأساسي للحزب يمتلك حق إقالة الأمين العام للحزب الحالي من منصبه، والشورى جهة أعلى من المجلس القيادي، وبالتالي تستطيع تكسير قرارات المجلس القيادي الذي قام بالتمديد لعلي الحاج، ومن ثم القيام بعزله من منصبه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!