قالت مصادر عسكرية لـقناة الشرق ان اجتماع بين الحرية والتغيير والعسكريين عقد مساء الخميس ناقش تهيئة الاجواء السياسية والترتيبات النهائية للاتفاق الاطاري .
وافادت المصادر ان رئيس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان سيصدر قرارات لتهيئة الاجواء قبل التوقيع على الاتفاق الإطاري.
وأعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، الخميس، عن بدء العد التنازلي لموعد التوقيع على اتفاق مبدئي مع المكون العسكري، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه “لم يتبق إلا قليل من الملاحظات الفنية على الاتفاق”.
وكشف المتحدث الرسمي باسم التحالف شهاب إبراهيم، لـ”العربي الجديد”، أنّ موعد التوقيع كان مقرراً السبت المقبل لكن ملاحظات فنية أبدتها بعض مكونات التحالف خلال اجتماعين منفصلين للمكتب التنفيذي للتحالف ومجلسه المركزي، الخميس، أرجأته إلى يوم الأحد كموعد أقصى.
ويتضمن الاتفاق الإطاري بنوداً خاصة بمدنية السلطات الانتقالية دون مشاركة من العسكر في السلطات الثلاث السيادية والتشريعية والتنفيذية، على أن ينشأ مجلس للأمن والدفاع من قادة القوات النظامية ويرأسه رئيس الوزراء المدني.
ودخلت قوى الحرية والتغيير في اجتماعات متواصلة لبحث الملاحظات حول الاتفاق الإطاري المرتقب توقيعه خلال الأيام المقبلة، وقال الناطق الرسمي باسم المجلس المركزي للحرية والتغيير جعفر حسن إن الاجتماع بحث تطورات العملية السياسية وتفاصيلها، تمهيدا لتوقيع الاتفاق الإطاري. ووصل وفد الآلية برئاسة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس أمس إلى جوبا، وانخرط في مباحثات مع مباشرة مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو.
في سياق متصل قال القانوني والقيادي في الحرية والتغيير، المعز حضرة، إنهم متفائلون بتوقيع الاتفاق الإطاري غداً السبت، مشيراً إلى عدم وجود مشكلة حالياً تعيق التوقيع باستثناء أعداء الاتفاق المتمثلين في عناصر المؤتمر الوطني ومجموعة من دول المحاور وجزء من المدنيين الذين كانوا يدعمون الانقلابيين.
وأوضح حضرة في تصريح لـ(السوداني) أن هنالك تباينات في وجهات النظر مع قوى الانتقال لا ترقى لمُستوى الخلافات، لافتاً إلى جلوس الآلية الثلاثية مع نائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل جعفر الميرغني، وأيضاً ترحيب من حركة الحلو، وتابع: “كل المفاجآت واردة لتوقيع اتفاق شامل”.
فيما أكد رئيس حزب الأمة المكلف برمة ناصر لـ(النورس نيوز) أنهم يعقدون حالياً اجتماع كقوى حرية وتغيير مع قوى الإنتقال، مُقراً بوجود بعض الخلافات، ومُشدداً على أنها في طريقها للحل.
وقطع برمة بأن بعد غدٍ السبت هو يوم التوقيع على الاتّفاق الإطاري مع العسكريين، مُبيناً أن الاتفاق سيكون بوفاق وطني عريض للقوى السياسية.
وأشار برمة إلى تواصلهم مع نائب رئيس الحزب الإتحادي الأصل جعفر الميرغني، واصفاً التواصل الإيجابي وسيكلل بانضمام جعفر قريباً للاتفاق الإطاري.
