الرؤية نيوز

أحمد يوسف التاي يكتب: اشنقوهم في ميادين عامة

0

(1)
شاب لم تتجاوز سنه الخمسة والعشرين عاماً، له حساب بنكي تدخله يومياً مئات المليارات من الجنيهات، دون أن يكون له نشاط إنتاجي أو اقتصادي أو تجاري واضح…!!!. وآخرون يديرون انشطة غامضة لا يدري أحد على وجه الدقة في ماذا يعملون ، أنشطة لا تُرى بـ “العين المجردة” فلاهم أصحاب

شركات ولا مؤسسات اقتصادية ولا هم أصحاب مشاريع زراعية، ولا هم من الرأسمالية الوطنية المعروفة، ولا هم رجال أعمال يعملون في مجال الاستيراد والتصدير ولا حتى أصحاب مواشي وتربية قطعان… ومع ذلك لهم حسابات في كثير من المصارف هذه الحسابات تدخلها ترليونات الجنيهات بشكل

يومي أكبر من عائدات أي نشاط تجاري طبيعي …(يعني قروش تدخل وأخرى تخرج تتدفق مثل السيول الجارفة وما معروفة جاية من وين)… هذا ما كشفته الملاحقات الأخيرة التي شرعت فيها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة في إطار إجراءات الحكومة لكبح جماح الدولار

بالسوق الموازية…
(2)
الحملة نفسها يا للأسف ويا للفضائح اسفرت عن تورط عدد كبير من كبار الموظفين بالبنوك في عمليات المضاربات والاتجار بالعملة، كبار الموظفين للأسف كانوا ضمن الـ(72) تاجر عملة الذين تم إلقاء القبض عليهم متلبسين قبل يومين، وقد أظهرت بعض الضبطيات المالية أن حسابات بعض المتهمين بها

تداول لمبالغ ضخمة تتجاوز تريلونات الجنيهات لا تتناسب مع أنشطتهم الاقتصادية أو وظائفهم أو أعمارهم حتى كما جاء في تصريحات اللجنة….
لا خلاف في أن مثل هذا التداول المريب وبهذه الكثافة والضخامة المشبوهة ومن غير نشاط اقتصادي معلوم ومفهوم أو تداول لا يتناسب وحجم الأنشطة، لا شك أنه سيجر صاحبه إلى شبهتين الأولى : تجارة العملة ، والثانية : غسل الأموال، وكلها أنشطة محرمة لإضرارها بالاقتصاد الوطني، ولهذا لا بد من

التشديد في التحري مع هذه المجموعات ومعرفة أدق التفاصيل بشأن نشاطها حماية للاقتصاد الوطني.
(3)
كثير من أصحاب الرأي والخبراء يرون أن حملات المداهمة والملاحقات الأمنية لن تحل المشكلة ولن تجدي نفعاً إذ لا بد من معالجة اقتصادية وسياسية بدلاً من الحلول الأمنية ، وقد نتفق مع هؤلاء لأن ذلك يتسق وطبيعة الأشياء، لكن في رأيي أن هذه جرائم مدمرة للاقتصاد والأمن والمستقبل فلا بد من التعامل

معها بالحسم القانوني الفوري دون إبطاء وفرض هيبة الدولة مثلما يتم التعامل مع التفلتات الأمنية والجرائم المنظمة بالمداهمة والمباغتة والملاحقة بحيث لا تترك الدولة فرصة لهؤلاء المجرمين يلتقطون أنفاسهم ففي كل ساعة تمُر يتسع حجم تدميرهم للاقتصاد وترتفع معدلات ضحاياهم من الأبرياء، فتلك نفوس

مرضت وآذانٌ صُمت وقلوب عليها أكنة وضمائر ماتت فلا يحييها إلا الردع والحسم الفوري الذي يجب أن يصل الشنق والإعدام في ميادين عامة لأنهم يقتلون الناس بأسلحة أشد فتكاً وتدميراً لكل أسباب الحياة……اللهم هذا قسمي في ما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.

الانتباهة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!