الرؤية نيوز

د.الصادق البشير أحمد يكتب:الحق أوجب أن يدافع عنه

0

نقاط متقاربة
د. الصادق البشير أحمد

الحق اوجب ان يدافع عنه

نقطة اولي

الانسان المثالي عند كثير من تفاسير علماء المجتمع والمحدثين والمجددين هو الذي
يتجنب المخاطر ، وفي نفس الوقت هو ذاته على استعداد أن يضحي بنفسه حال الأزمات التي لم تعذر احداً كالكوارث الطبيعية أو اعلان الإضراب العام للعاملين بالدولة الذين ينادون بإدراك الحياة لقيم العيش الكريم بمعني ان تستجيب الدولة الراعية لقضايا متعلقة بالحياة بدرجة أولى وأساسية والا فحظائر الدواوين لم تحبس اسوداً ولن تسد عين الشمس من وطأة أنين التراب وذاك الإنسان المثالي الذي يرفض سياسة
التبعية وعبودية الأسياد التي ترسخ لانحطاط المنزلة فينأى بنفسه عن التفاخر والتظاهر فلا يشعر بالغل أو الحقد أبداً ويغفر الإساءة وينساها. إن تحمل نوائب الحياة بكرامة وجلال قدرة انسانية عالية التقدير وفضيلة روحية عالية السمو للإنسان النبيل الذي يدافع عن حقه بمثالية وتروي ..

نقطة ثانية

العمل ضرورة حياتية
تتعلق بمعاش الناس وميولهم واتجاهاتهم وتتفق المؤسسات الأممية المشتغلة بالشأن الإنساني أن الوثيقة التي ترتبط بعمل المؤسسة المغنية في محل تقديس وحب واحترام والأوجب أن تحتل مكانة متقدمة في ولاء المنتسب اليها روحاً وجسداً وثبت تاريخياً أنه من الصعب أن يحسم البشر قرارهم بأنفسهم بشأن حبهم لمؤسستهم ونفتقد كثيراً في عالمنا النامي قيم الولاء لوطننا ومؤسساتنا والمتسببون في ذلك هم النخب التي تستولي على القرار الرئاسي وتتصرف في الشأن العام دون دراية أو معرفة ، المؤسسة التي تحتضننا واجبنا أن نعطيها قيمة ثمينة وما بالك إن كانت مؤسسة تعليمية قطعاً لها بالغ مكانة وسمو همة ورفعة رمز وعلو راية وسعادة انتماء ربما يفسر هذا الإتجاه تصاعد نبرات التحول والتغير في دولاب العمل وعلاقاته وانواعه واشكاله وطبيعته ، مجتمع العاملين البسطاء مجتمعاً متواضعاً من الناحية المادية ولكنه ينعم فيما بينه بالمساواة والتآزر والرضا ، ولم يعد الأمر الأهم هو ما يتحلى به الفرد من حكمة وفهم لسبل عمله .

نقطة ثالثة

لم يكن الانتاج فكرياً كان او اقتصادياً او تربوياً أو شأناً مجتمعياً تتفرد به طبقة أو مجموعة تنتخب نفسها مهما كان حجمها المعنوي أو المادي
تحتكم لأخلاقيات العمل وعلى الإنسان الناجح قبول تلك الأخلاق التي تجعل الواجب يتم بالكدح والفلاح وليس بالحجم والدرجة والاسم والقبيلة وغيرها من الاوصاف الدنيوية تماشياً مع حاجة المجتمع سوا كان مؤسسة دولة او مجتمع
مؤسسة بمفهومها الحديث تفيد عامة الناس ويدافع عنها
جميعهم دون فرز لأحد
فالناس يعدون فقراء كلما كان دخلهم أقل بكثير من مستوى الدخل في المجتمع حتى وإن كان كافياً لاستمرار حياتهم المطلوبة فيرفعون سقوفات المطالب المحققة لرفاهية الحياة ورغدها.

جملة النقاط

الدلالة الضمنية تبعد إمكانية الاختلاف دون عداء وهذه مسألة علاقتها بكيف نقول وكيف نفعل وماذا نكسب غداً لأن المسافة بين الفئات العاملة بالدولة ليست هائلة إذا اسقطت على قيم العمل التي تفترض المدافعة
فصراعات القوى المعاصرة من الواجب أن لا تلتفت إلى خلافات بينية مثل فتوى فرض العين الذي اذا قام به بعض سقط عن آخرين وحين يصدر القرار يجب الدفاع.

     ونلتقي
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!