الرؤية نيوز

في زيارة تاريخية وزير المالية الاتحادي يفتتح مشروع القرن اليوم بغرب كردفان

0

الخوي/آدم أبوعاقلة

يفتتح وزير المالية والإقتصاد الوطني الدكتور جبريل إبراهيم اليوم (الإثنين) بولاية غرب كردفان الخط الناقل للمياه من منطقة (أم البدري) إلى (عيال بخيت) بالريف الشمالي والشمالي الغربي لمحليتي النهود والخوي بطول (65) كيلومتر الممول من بنك التنمية الأفريقي بقيمة (5,9) مليون يورو والذي عرف بمشروع القرن لأهميته لسكان المنطقة.

وقال وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية غرب كردفان آدم موسى يعقوب أن الخط أصبح جاهزا للإفتتاح رسمياً في الموعد المحدد اليوم الإثنين الثالث والعشرون من شهر مايو الجاري، وطمئن الوزير على الجونب الفنية التي تتعلق بمراقبة حركة إنسياب المياه إلكترونيا عبر برج المراقبة الذي تم تزويده بأحدث الأجهزة الرقمية، وكفاءة ضخ المياه وجودة التشغيل.

وأكد يعقوب أن الوزير الإتحادي يتفقد فور وصوله إلى موقع الإحتفال بمنطقة أم البدري عند الثامنة ونصف صباحا غرفة التحكم والطاقة الشمسية وحوض تجميع المياه وطلمبات الطرد والتشغيل ومن ثم يخاطب الإحتفال الرسمي بالمنطقة.

ويصل دكتور جبريل إلى مطار عيال بخيت عند العاشرة وربع صباحا ويزور محطة مياه عيال بخيت ومن ثم يجلس ليستمع لفواصل شعرية وقصائد من شعراء المنطقة عن الخط الناقل ودوره في تنمية ونهضة المناطق التي يمر بها، ويستمع إبراهيم لكلمات من الشركة المنفذة (ويلز) ، والإستشارية (نيوتك) ، ومدير عام مياه الشرب والصرف الصحي، ووزير البنى التحيتية والتنمية العمرانية ويتخلل الإحتفال تكريم للذين ساهموا في إنجاح المشروع وفي الختام يخاطب دكتور جبريل الإحتفال.

في السياق أوضح منسق المشروع المهندس عجبنا أحمد هارون أن العمل بدأ في المشروع منتصف يوليو2018 وحسب العقد كان يجب أن ينتهي خلال (13) شهرا، ولكن التغير السياسي الذي شهدته البلاد وجائحة كورونا آخر العمل كثيرا ليفتتح آوخر الشهر الجاري، وكشف عجبنا أن الخط يحتوي على(5)آبار تعمل بالطاقة الشمسية والديزل مربوطة بحوض تجميع بسعة (3100) مترمكعب وبه عدد (2) طلمبة طاردة لضخ المياه في الخط الرئيس، ومزود بشاشات للتحكم في نظام التشغيل وكفاءة الضخ، ويتخلله(13) محطة للسقية تحتوي كل منها على غرفة تحكم وصهريج مياه و، وتم فيها فصل شرب الإنسان عن الحيوان وكذلك فصل عربات (التانكر) عن (الكارو) وبها غرفتين إحداهما للحارس والأخرى مكتب للمتحصل ومشتل مزود بانظمة ري حديثة.

وأوضح عجبنا أن الـ(24)كيلو الأولى من الخط تم تصميمها بموسير(12) بوصة، فيما تم تصميم الـ(24) كيلومتر الثانية بمواسير(10) بوصة والـ(17) كيلومتر الإخيرة صممت بمواسير(8) بوصة وذلك حسب المتطلبات الفنية لإنسياب الماء.

وكشف هارون عن إستمرار العمل في خط رديف بطول (70) كيلومتر يبدأ من منطقة جبل حيدوب وبه أيضا (5) آبار تعمل بمولدات كهرباء وكهرباء عامة مربوطة بحوض تجميع بنفس السعة التخزينة للخط الشمالي ويتفرع عند منطقة كنجارة إلى خطين الأول في الإتجاه الشمالي الغربي ينتهي في قرية جبارة والثاني يتفرع في الإتجاه الجنوبي الغربي ينتهي عند منطقة أبوريدة وتوجد به (12) محطة بنفس موصفات محطات الخط الشمالي.

وأكد المنسق أن المشروع تستفيد منه حوالي (173) قرية و(200) ألف نسمة وحوالي (730) ألف رأس من الماشية.

من جانبه أوضح مسؤول المجتمعات بالمشروع أحمد بشرى علي حميدان أن المشروع قام في ظروف قاسية وقدم خدمات جليلة لسكان المنطقة التي ظلت تعاني لأكثر من مائة عام من العطش مبينا الدور المجتمعي الذي قدمه المشروع للمجتمعات المحلية في إطار المسؤولية المجتمعية والذي تمثل في توزيع حوالي (6500) رأس من الضأن التي بدأت بتمليك(245) أسرة من سكان القرى التي تقع على الخط كمال دوار بواقع (70) رأس لكل قرية كاشفا أن العدد وصل الآن إلى (405) أسرة وأن إجمال الأسر التي إستفادة وصل إلى (650) أسرة وأن هدفهم الوصل إلى (700) أسرة بنهاية المشروع.

وقال بشرى أن المشروع عمل على تدريب الشباب من الجنسين على الإستخدام الأمثل للموارد المحلية من وأجل زيادة الدخل وتحسين الأوضاع المعاشية لدى سكان الريف من خلال الإستفاد من المواد المحلية المتمثل في التبلدي والعرديب والقضيم والصمغ واللألوب وذلك من خلال التدريب على التصنيع الغذائي في مجال الحلويات والعصائر البلدية والأجبان والأعمال اليدوية، إلى جانب تدريبهم على ثقافة المشاتل والتثقيف الصحي.

وقامت صحيفة (الرؤية نيوز) بإستطلاع عدد من مواطني المنطقة حول مردود الخط الناقل على حياتهم الإقتصادية والإجتماعية حيث أوضح المواطن أحمد سالم قريب الذي يسكن أم البدري أن الماء عصب الحياة متوقعا أن يحدث المشروع إستقرارا كبيرا بالمنطقة التى كانت تنفق كل عائدات ثرواتها على الماء، كما توقع أن يحدث تغير إقتصادي وإجتماعي كبير بالمنطقة.

الشرتاي عبدالرحمن إيدام جودة شرتاية منطقة الجمعانية أكد أن الخط كان حلم للجميع والمخرج للمنطقة التي عانت لسنوات من العطش، وطالب أصحاب المصلحة من أهل القرى التي يمر بها الخط بضرورة المحافظة على الخط وحمايته من التخريب.

فيما أوضح شرتاية عيال بخيت دوليب النيل دوليب عبدالرحيم أبودقل أن المشروع لجميع أهل المنطقة مطالبا بضرورة حمايته وتأمينه والمحافظة عليه مؤكدا أن الخط أدخل الفرحة والسرورة في نفوس أهل المنطقة واصبح الإنسان داخل مم المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!