الرؤية نيوز

محمداحمدميجو يكتب: خطاب البرهان وبقرة بني اسرائيل

0

الخرطوم: الرؤية نيوز

الشاهد لمجريات الاحداث المتسارعة في محيط الدولة السودانية ومدي التشويش والغبش الذي لازم تلك الاحداث والتباينات في قراءة المشهد السياسي ومآلاته مابين التعاطف المشبوب بهوي النفس وبين من تخنقهم العبرات لانسداد الافق لسيرورة وصيرورة الوطن المثخن بالجراحات والندوب يتبدي للناظر التشبيك واهن الروابط بين تلك الاحداث والفعاليات وان ما يجري لا يمكن النظر اليه بمعزل عن الاسقاطات الدينية والاساطيرية علي مدي مسيرة التاريخ الانسانوي البعيد والقريب فالمثير في الخطاب انه وافق زمان مرحلي ومفصلي كالمساحة التي تجمع مابين الحياد ونقاط التلاشي علي مستوي التشويق والاثارة فقد استقام الميسم بُعيد مليونية ذكري ال٣٠ يونيو التي دعت لها القوي الثورية و السياسية ولجان المقاومة المناواة لانقلاب البرهان في ٢٥ من اكتوبر الذي تضاربت اقوال المراقبين لها مابين النجاح والفشل المبين بمعيار انها-المليونية التي تنادي لها من كل فجٍ عميق ورصدت لها المبالغ الطائلة كآخر معارك العبور الي الضفة الاخرى وشواطي الامنيات _ انها لم تسقط الحكومة ميدانيا ومن الشارع كما حدث في ٢١اكتوبر و٦ ابريل اضف الي ذلك جهود الالية الثلاثية التي تعمل للوصول لتراض وتوافق وطني وهي كآلية قد وصفت بانها (بتجرح وتداوي) وهي تسعي جاهدة لجمع النقيض في الفكرة والاتجاه تاركة السلام واتفاقية جوبا (مشلولة التفاسير) وحركاتها
خارج الاقواس.

وبالعود الي الاسقاط القرآني وتقلقله في الناموس الكوني وبني اسرائيل ومدهم التاريخي انبياء وسرديات ان الله سبحانه وتعالى امرهم ان يذبحوا بقرة (وإذ قال موسي لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا ،قال اعوذ بالله اكون من الجاهلين)
وما ان يأتي امر الله لشعب
ألِف التشاكس واسترخص قتل الرسل والنبيين الا وتبدا المواكب والمليونيات والمغالطات تارة يسألون عن لون البقرة وتارة يتذرعون بتماثل البقر والتشابة عليهم وهم لا يدرون ظلال الامر الالهي الذي فك طلاسمه وسيطهم _ نبيهم موسي عليه السلام وابان ان الامر الالهي يحوي في ظلاله اغتناء فقير وبراءة متهم وادانة مجرم !! .
فالجنرال البرهان خرج علي الناس ببيانه الذي انتظرته كل الاوساط السياسية والمهتمين داخل السودان بالداخل والخارج والوطن قد وصل الى اقصى ما يمكن الوصول اليه في الكراهية والعوز والفقر والتردي الاقتصادي المريع والتشظي ،قائلا كملخص خطاب (اننا اي الجسم السيامي القوات المسلحة والدعم السريع لسنا طرفا في حوار الالية الثلاثية اذهبوا اي جملة المتناقضين تراضوا واتفقوا )
وانا ههنا ماكثون ..
ولما لم يضرِب ببعض البقرة علي جسد الوطن الموات!!
علي وجه التطمين وحسن الفال (التيمم لا يجوز علي الرماد)!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!