الخرطوم:الرؤية نيوز
في شهر مايو من هذا العام سجل وزير الداخلية زيارة مفاجئة إلى مطار الخرطوم عقب ضبط ١٨ كيلو ذهب على متن إحدى طائرات شركة بدر للطيران، واتخذ الوزير الفريق أول عزالدين الشيخ عدداً من القرارات بهدف تشديد الرقابة الأمنية على مداخل ومخارج المطار للحيلولة دون تسلل المعدن النفيس بعيداً عن خزانة البنك المركزي السوداني.
وعقب الزيارة فإن الأجهزة المختصة بالمطار وعلى رأسها الجمارك، أمن الطيران، الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات بذلت مجهود كبيرة لإنجاز مهمة إيقاف التهريب، حيث لجأت إلى التدقيق في التفتيش والمراقبة الصارمة للمداخل والمخارج، وعلى إثر هذه الخطة الأمنية المحكمة فإن محاولات التهريب توقفت في شهري مايو ويونيو.
بيد أنها عادت أمس الثلاثاء بعد أن حاول مسافر تهريب ١٤ كيلو ذهب إلى دولة مصر وهو يتأهب للسفر على متن طائرة شركة بدر، غير أن فطنة واحترافية السلطات المختصة افشلت مخططه.
وتشير مصادر إلى أن العملية كانت جديدة في اسلوبها من واقع وضع الذهب في حمامات صالة السلامة وان المسافر استلمه وكان في طريقه إلى الطائرة غير أن السلطات اوقفته بعد أن ساورتها الشكوك ليتم إلغاء القبض عليه وفتح تحقيق واسع النطاق لمعرفة كيفية دخول الذهب إلى صالة السلامة، وتكشف المصادر أن الأجهزة المختصة دخلت في سباق مع الزمن لفك طلاسم هذه الجريمة وذلك لتقديم الجناة إلى المحاكمة بتهمة تخريب الاقتصاد حتى يكونوا عظة لغيرهم.
